حول ظروف تؤدي إلى تعذيب الناس وانتزاع كراماتهم الإنسانية، نشر المحامي حسن بزي على صفحته الخاصة على “فيسبوك” صوراً مخيفةً من داخل زنزانات سجن القبة في طرابلس.
تظهر الصور الظروف المروعة والمهينة للكرامة الإنسانية داخل السجون حيث تغيب معايير النظافة والراحة وغياب توافر أبسط المقومات الحياتية للبشر.
وإلى جانب الاكتظاظ الكبير داخل كل زنزانة، حيث يتكدس السجناء فوق بعضهم ضمن مساحة صغيرة، تظهر الأوساخ والفوضى، والمياه الملوثة المتوفرة للشرب.
وكان بدأ سجناء سجن القبة أمس انتفاضة بسبب انقطاع المياه منذ يومين عن السجن، وذلك بعد أن أرسلوا تسجيلات صوتية تفيد بقيامهم بالطرق على الأبواب الحديدية للأجنحة والصراخ من داخل الزنازين.
وردَّ وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي عما جرى على بعض مواقع التواصل الاجتماعي في طرابلس من تداول لرسائل صوتية تحمل على الوزير مولوي بسبب انقطاع الماء عن سجن القبة منذ ثلاثة أيام، وقرب انقطاع الكهرباء نظراً لشح مادة المازوت، موضحاً “أنه عمل جاهداً لإعادة ضخ الماء إلى السجن المذكور وهذا ما تحقق اليوم”.
يذكر أن عدد السجناء داخل القبة يتعدى الـ700 موزعين على 16 زنزانة، أي نحو 43 سجيناً في كل غرفة.